تقع قرية شعارة إلى الشمال الشرقي من مدينة درعا بـ/75/كم وإلى جنوب شرق مدينة دمشق بـ/35/كم وهي منطقة أثرية عبارة عن مدينة تعود للفترة الرومانية البيزنطية واستمر بها السكن خلال الفترة الإسلامية وتحوي مجموعة كبيرة من المباني الأثرية وحمامـات ومعابـد .
وتقع على زاوية اللجاة الشمالية الغربية وكانت بمثابة معسكر متقدم هدفه حماية المناطق الزراعية الخصبة من هجمات البدو في اللجاة … خلال الفترة الرومانية البيزنطية .
وتأتي أهمية الموقع من احتواءه على مجموعة كبيرة من الأبنية الأثرية التي ما تزال أجزاؤها على شكلها الأساسي وهذه المدينة لم يتخللها خلال الخمسين سنة الماضية أية أبنية جديدة فما تزال على وضعها الأثري السليم .
تجري المديريـة العامـة للآثار والمتاحف وبالتعـاون مع المعهد الفرنسي لآثار الشرق الأدنى أعمـال تنقيب منذ سنوات بهدف كشف المعالـم الأثرية في شعارة وقد تركزت الأعمال على إجراء مسح طبوغرافي و رفع هندسي للعديد من المباني الأثرية وتم كشف جزء من حمامات المدينة وتقع في الجهة الشمالية منها كذلك تم العمل في المعبد وأبنيـة سكنية أخـرى .
ويجري التنقيب بمعدل موسم أو موسمين في العام بمشاركة بعثة فرنسية متخصصة من المعهد الفرنسي لآثار الشرق الأدنى وبرئاسة الباحث ((جان ماري دانزر )) والعديد من المختصين من الجانب الفرنسي ، وتشارك من الجانب السوري بعثـة وطنيـة من دائرة الآثـار بدرعــا .
وقد تركزت الأعمال في العام 2001 وخلال موسمي تنقيب في الحمامات والمعبد الرئيسي وثلاثة بيوت سكنية وكشف جزء من سور المدينة الأثري .
وإن العمـل في هذا الموقـع الذي يعـود للفترة الكلاسيكية سوف يستمر لسنوات نظراً لاتساع المنطقـة الأثريـة وأهميتها في معرفـة طبيعـة الاستيطان في تلك الفتـرة عند أطـراف اللجـاة .
ويتمتع الموقع بغزارة المياه الجوفية ، وعلى أعماق بسيطة ، فنلاحظ في القرية القديمة لشعارة أكثر من مئة بئر لا تتجاوز أعماقها أكثر من ستة أمتار وبغزارة مقبولة مما ساعد على الاستيطان بالموقـع عبـر التاريـخ .