كنت في البداية اردت ان اطرح هذا الموضوع وهذة القصة القصيرة التي حدثت معي في قسم الحوار ولكن عندما وجدت انها لا تحتاج الى حوار اوربما ستذهب الى ( القراشيع )
قررت طرحها هنا في هذا القسم للفائدة للجميع :
للأسف لقد أصبح رمضان شهر مسلسلات وأسواق وأكل وشرب ,, ولا أعلم السر في التركيز على ضخ أكبر قدر من المسلسلات في هذا الشهر
حتى تحول رمضان الى سهر ولهو وأختفت روحانية هذا الشهر
اين الشباب من هذا الرجل الأمّي الذي شاهدته في المسجد !!
دخلت المسجد واديت الفريضة كان شيخ كبير أميً لا يعرف القراءة والكتابه لكنه يصلي جميع الفروض في المسجد يأتي إلى المسجد أولاً ويخرج متأخر يصلي ماشاء من النوافل
في شهر رمضان أتى في صلاة ظهر وكان أمامه القرآن فأخذه وبدأ يقلب صفحاته رمقته في عيني كان المسجد من خشب ولا يوجد إلا شخصٌ ثالث نظر إلي تبسم قال ليتني أعرف أقرأ يقولها وهو يقلب صفحات القرآن أقفل دفتيه ضمه إلى صدره رفعه قبله عاد فضمه وضعه فوق رأسه اعاده في رفٍ أمامه ولازلت لا استطيع النظر اليه وفجأة سمعته يقول اللهم اغفر واهدي ابنائي والدموع تغرق عينيه استمريت في القراءة لانني لا اعرف ماذا اقول امام هذا الشيخ الذي يكبرني في العمر !!!
بعدها انتهيت من القراءة وترددت في النهوض وخرجت مني هذة المسائلة
مابالهم ابناءك قال تمنيت ان احدهم يجلس كما جلست بجانبي ويقرأ لي القرآن
ليتهم يطلبون باب المغفرة والجنة بدلاً من باب الحارة!!!
قلت صدقت والله يهديهم
ذهبت الى السيارة لم اقوم بتشغيلها لفترة طويلة قضيتها في التفكير بهذا الموقف
باب الحارة وباب المغفرة والرحمة
اين هم من والدهم هداهم الله!!!
لم أنسى ذلك الرجل وذلك التحسر على عدم القدرة على القراءه وعلى توفيق ابناءه !!
كتب الله له الأجر
نسأل الله أن يرزقنا الصيام والقيام