أخي الكريم الزائر من فضلك امنحنا بعضا من وقتك الثمين لنصرة الحبيب مُحمد صلى الله عليه وسلم
دعنا أولا أن نطرح عليك بعض الأسئلة ونتمنى أن تجيب عليها بكل صدق مع نفسك والرقيب هو الله تعالى
ترى إن سب أحد أباك أو أمك فماذا أنت فاعل ؟؟؟؟
ترى إن سب أحدهما وهم أموات ؟؟؟؟؟
ترى إن كنت ضعيف ولا تستطيع نصرتهم ؟ ؟ فيكفيك الدعاء عليه
ترى إن كنت قويا وتستطيع أن تأخذ حقهم ؟؟؟؟؟ فماذا أنت فاعل ؟
دعني أسالك لماذا غضبت منه ولماذا تريد الدفاع عنهم ؟؟؟
الإجابة لأنهم والديّ صحيح
وماذا صنع أباك وأمك لك يجعلك تغضب وتريد أن تنتقم ممن سبهم
أقول لك
لا شيء أبدا فعلوه سوى أنهم ربوك التربية الحسنة ؟؟؟؟
وهذه التربية هي الإسلام وقد علمك الإسلام أن ترفق بهم وتبرهم ... أليس كذلك ؟؟؟
أجبني بالله عليك .؟..... لا بل أجب نفسك بينك وبين نفسك
ولكنك أنت الذي تناسيت أن أباك وأمك هما السبب في وجودك مسلما وهما السبب في دخولك الجنة ؟؟؟؟ أليس كذلك ؟
وأن كل فعل فعلته فهو في ميزان حسناتك وحسناتهم
لا لا لا
أعلم أن نبي الرحمة هو السبب في كونك مسلما وأن كل مسلما في ميزان حسنات النبي صلى الله عليه وسلم
فكيف غضبت لأهلك ولم تغضب لنبي الرحمة ؟
تقول وأنا معك قد غضبت وتمعر وجهي وأريد الانتقام من الكفرة .... صحيح
ولكن ماذا فعلنا ؟؟؟؟
دعني أذكرك بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله وماله والناس أجمعين
صدق رسول الله صبى الله عليه وسلم
آما تستحي من نفسك بالله عليك إن لم تأخذ حق المصطفى ثم يوم القيامة تطلب شفاعته ؟؟؟
أما تستحي من نفسك وأنت ما فيه من نعمة الإسلام هو السبب فيها وأنت ترفض أن تنصره ؟؟؟
ماذا علي فعله ؟؟؟
أنت تعلم واجبك نحو نبي الرحمة والدين الإسلامي
هل يكفى الدعاء ؟؟؟؟ لا يكفى الدعاء عليهم فحسب ما دمنا قادرين على فعل الأكثر من ذلك
قاطعوهم ..... قاطعوهم
إنهم يقيسون مستوى إحساسنا أيها الأخوة يقتلون المسلمين ونحن لا نتحرك .... ثم يهددون بهدم الأقصى وأيضا أكتفينا بمظاهرات ... سبحان الله
واليوم في من يسيئون ؟؟؟؟ إنه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
فماذا ننتظر لكي نتحرك ؟؟ أو نفعل شيئا للإسلام
هل تنتظرون هدم الأقصى ؟؟؟ أم هدم الكعبة ؟؟؟ وأيضا ربما يومها نقول للبيت رب يحميه ولا نغير شيئا ؟؟؟
نسبى ونطرد
نُسْبى و نُطرد يا أبي و نُبَادُ **** فإلى متى يتطاول الأوغادُ
وإلى متى تُدمي الجراحُ قلوبَنا **** وإلى متى تتقرَّحُ الأكباد
نصحو على عزف الرصاص كأننا **** زرعٌ وغاراتُ العدوِّ حصاد
ونبيت يجلدنـا الشتاء بسوطه **** جلداً فما يغشى العيون رقاد
يتسامر الأعداء في أوطاننا **** ونصيبنا التشريد والإبعاد
وتفرخ الأمراض في أجسادنا **** أوَّاهُ مما تحمل الأجساد
كم من مريض مل منه فراشه **** ما زاره آسٍ ولا عوّاد
نشرى كأنا في المحافل سلعة **** ونباع كي يتمتع الأسياد
في نهر (جيحون) الحزين مراكب **** غرقت ودنس صفوه الإلحاد
وعلى ضفاف النهر جثة زورق **** يبكي على أشلائها الصياد
وأمامه دار على جدرانها **** صور يجدد رسمها ويعاد
صور تلونها دماء أحبة **** غرسوا أصول المكرمات وشادوا
رحلوا وللقرآن في أعماقهم **** ألق أضاء نفوسهم فانقادوا
أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا **** إِحَنٌ يحرك جمرها الحساد
أو ما ترى من فوق كل ثنية **** صنما يزيد غروره العباد
نصحو على أصوات ألف منصِّرٍ **** عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا
جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده **** فشدوا بألحان الغذاء وجادوا
أما رجال المسلمين فهمهم **** أن تكثر الأموال والأولاد
هم في الخوالف حين ينطق مدفع **** وإذا تحدث درهم رواد
أين الأحبة يا أبي أو ما دروا **** أنـَّا إلى ساح الفناء نقاد ؟
أو ما دروا كم دمية في أرضنا **** تعلو وكم يزري بنا استعباد؟
أو ما لنا في المسلمين أحبة **** فيهم من العوز المميت سداد؟
ما بال إخوتنا استكانوا يا أبي **** لا شامُنا انتفضت ولا بغداد؟
قالواالحياد) وتلك أكبر كذبة **** فحيادهم ألا يكون حياد
هذي بساتين الجنان تزينت **** للخاطبين فأين من يرتاد؟
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا **** أو مالنا سعد ولا مقداد؟
نامت ليالي الغافلين وليلنا **** أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتديـن وعربدت **** وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه **** والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فـيه شاهد ذلة **** وسواد أعينهن فيه حداد
أواه يا أبتي على أمجادنا **** يخـتال فوق رفاتها الجلاد
خمسون عاما أتخمت سنواتها **** ذلا فكل زمانها إخلاد
ها نحن يا أبتي يسير وراءنا **** ليل له فوق السواد سواد
ها نحن يا أبتي نبيت هنا ولا **** طـنب لخيمتنا ولا أوتاد
أهو القنوط يهد ركن عزيمتي **** وبه ظلام مخاوفي يزداد
أهو القنوط فأين إيماني بمن **** خلق الوجود وما له أنداد
يا أمة ما زال يكتب نثرها **** طه ويروي شعرها حماد
ويرتب الحلاج دفتر فكرها **** ويقيم مأتم عرسها حداد(1)
ترعى حماها كل سائبة وفي **** تمزيقها تتجمع الأضداد
تصغي لأغنية الهوى فنهارها **** نوم ثقيل والمساء سُفَاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها **** فمحا مآثر عزها الأحفاد
يا ليل أمتنا الطويل متى نرى **** فجرا تغرد فوقه الأمجاد
ومتى نرى بوابة مفتوحة **** للحق تقصـر عندها الآماد
أنا يا أبي طفل و لكن همتي **** فجر به يحلو لي استشهاد
لا تخش يا أبتي علي فربما **** قامت على عزم الصغير بلاد
ولربما مات القوي بسيفه **** وقضى على مال الغني كساد
في سيف عنترة الفوارس قوة **** ما كان يعرف سرها شداد
قل لي بربك يا أبي هل ننزوي **** خوفا فليس إلى العدو قياد
دعنا نسافر في دروب آبائنا **** ولنا من الهمم العظيمة زاد
ميعادنا النصر المبين فإن يكن **** موت فعند إلهنا الميعاد
دعنا نمت حتى ننال شهادة **** فالموت فـي درب الهدى ميلاد
الشاعر عبد الرحمن العشماوي
-----------------------------------------------------------------------------------------