الأبحاث الحديثة فائدة الخس في التناسل وعلاج العقم نظرًا لاحتوائه على فيتامين"ه"، وهو مهدئ للأعصاب لاحتوائه على مادة اللاكتوكاريوم التي من أهم تأثيراتها تهدئة الأعصاب.
وأوضحت الأبحاث أن الخس يستخدم مرطبًا مسكنًا للآلام، ومنظفًا للدم ومهدئًا وملينًا، ويعتبر جيدًا للامساك، نظرًا لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف وكذلك مقويًا للبصر، لاحتوائه على فيتامين أ.
كما يؤثر على امتصاص الروائح الكريهة، نظرًا لاحتوائه على مادة الكلورفيل التي تمتص الروائح الكريهة من الجسم، ولذلك يستخدم مباشرة بعد أكل الثوم والبصل للتخلص من رائحتيهما الكريهتين.
ويعتبر الخس من أهم الخضروات، فهو مرطب للمعدة ومدر للبول وملين للأمعاء، ومهدئ للسعال الشديد، كما أنه يقاوم حموضة المعدة وخاصة بذوره التي تستخدم كمسكن ومنوم، ويستعمل الخس لعلاج الالتهابات الجلدية والحمرة وآلام الحروق حيث تستخدم الأوراق الطازجة للخس على هيئة لزقات موضعية لتسكين الآلام وإزالة الأورام والالتهابات.
كما أن قدماء المصريين قد رسموا إله التناسل عندهم ممسكاً بالخس، للدلالة على ما استوثق بين الاثنين من علاقة أثبتها الطب الحديث؟!.
والجنود الرومان كانوا يدخنون أوراق الخس بعد تجفيفها لاكتشافهم الخاصية المهدئة التي يتمتع بها الخس إذ أن أوراقه غنية بالفيتامينات (d-c-b1-a).
وتؤكد الأبحاث الطبية الحديثة وجود المواد الدهنية والبروتينية والحرورية فيه فضلاً عن غناه بالحديد والفوسفور والكاليسيوم والنحاس واليود والكلور والزرنيخ والكوبالت والكاروتين والتوتياء والمغنيزيوم والكبريت والكلورورات وغيرها..
كما يغتني الخس بالماء الحيوي الذي يحمل الفيتامينات وأملاح المعادن، ولفيتامين (d) الذي يشكل نسبة عالية فيه أثر كبير في توازن الهرمونات الجنسية وتوالدها.
كذلك يحتوي الخس على مادة هامة هي (لاكثوكاريوم) التي تهدئ الأعصاب ولا تترك أثراً كآثار المخدرات والمنومات المعروفة.
ويستفاد من أوراق الخس في مكافحة الإمساك المزمن لاحتوائها على الألياف السيللوزية، التي تساعد الأمعاء في حركاتها الاستدارية ويفيد الخس في ترطيب الجسم وفي الإدرار وخاصة للمصابين بالرمال البولية والنقرس.
ويوصى باستعمال الخس لعلاج الخفقان ونوبات السعال وتنظيم مجموع الوظائف الهضمية.. وهو كما أسلفنا منوم خفيف ومسكن للجهاز التناسلي وقد أطلق عليه (بيتاغور) اسم نبتة الخفيان. وهذا ما يؤيد نظرية المصريين وقدماء الأطباء في تعزيز القوة الجنسية إذا كانوا يعالجون به العقم عند النساء.
وقد أطلق عليه البعض اسم (عشب الفلاسفة) أو (عشب الحكماء) نظراً لخاصيته المهدئة التي أسلفنا ذكرها.
على أن الخس يقوي البصر والأعصاب وقد أكثر الدكتور (ليكليرك) من التوصية باستعماله لعلاج الأطفال باعتباره منعشاً مسكناً للتهيج العصبي والسعال طارداً للكوابيس، ومساعداً في علاج السعال الديكي خاصةً.
وللخس فوائد أخرى ذكرها الأطباء منها أنه فاتح للشهية ويسهل عملية الهضم ويهدئ الالتهابات المؤلمة في الكبد والأمعاء والحويصلة. وله تأثير نافع في حال احتباس البول والاحتقانات الحشوية.
وعن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال: كلوا الخس فإنه يورث النعاس ويهضم الطعام.
وقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): عليكم بالخس فإنه يصفي الدم.