هل يحق للزوجة أن تضع شريك حياتها على الهامش مهما كانت الدوافع؟
يعتقد أشهر الأطباء النفسيين أن من أفدح الأخطاء التي ترتكبها الزوجة،تهميش الزوج وعدم إعطائه الأولوية في إهتماماتها،كأن يكون مجال اهتمامها الأول :أولادها،صديقاتها أو حياتها الوضيفية أوالتزاماتها الإجتماعية،حتى ولو كانت ثقافية أو إنسانية،كالإشتراك في الجمعيات الخيرية وغيرها.
دلك لأن الزوج هو النصف الآخر والمكمل الطبيعي لشخصية الزوجة وكيانها ولا تتم السعادة العائلية إلا إدا تم الإنسجام المقبول بين الزوجين.
والزوج يحتاج إلى رعاية دائمة توازي رعاية الأم لأطفالها،ويجب الحرص على إرضائه من كل النواحي،سواء العاطفية أم الإجتماعية.وحتى لو كانت الزوجة دات مسؤوليات كبيرة في المجتمع،أو في العمل أو في العائلة الكبيرة،فيجب ألا تنسى أن تخصص الوقت الكافي لرعاية زوجها وترسيخ الفكرة المهمة،بأنه الرجل الأول في حياتها،علما بأننا لا ننكر أن هموم المراة في الوقت الحاضر كثيرة ومتعددةوأخطاء الرجل كثيرة أيضا
ولكن دلك لا يحول دون أن تقوم المرأة بدور الراعية لزوجها فى السراء والضراء،حفاضا على كيان الأسرة وتربية الجيل الصالح.
وإدا ما طرأ خلل في العلاقة الزوجية،فيجب ألا تهمل الزوجة معالجة الأمر بسرعة،لكي تتجنب أي تباعد خطير بينهما،لأن أسمى ما يشعر به الرجل،هو أن تشعره زوجته بالتقدير والمحبة الصادقة،والمرأة إدا أرادت هي بلا شك قادرة على توفير فيض من العواطف والحنان والإحتواء الدي يجعل الزوج يقدرها وينادلها الحب ويشعر بعطائها وتضحيتها من أجله.
وفي النهاية فإننا لا ننسى أن أكثر أسباب انصراف الزوجة عن زوجها ربما تكون صادرة عن خيبة أمل في الزوج،أو برود عاطفي من ناحيتها تجاهه،وفي كلتا الحالتين فإن الإشتشارة الطبية واجبة.