تتناثر فى خيالى أشكالا باهتة
وكل شئ ممزق بنفسى
ونداء الحنين يلثمنى
ذلك بينما تتسلل من عقلى الأفكار هاربة ...
تخشى منى ...
وأنا أطارها وأنادى فتجيب :
ياناسج الأفكار جئت تدعونى
مرة تكرمنى وساعة تجفونى
أظننت نفسك ناسج الأشعار
ما أنت منى إلا قافية أو وزنا
ما أنت إلا قطرة من شذى تنساب على عروق الورق الأخضر
ما أنت منى إلا قطرة من ضياء تشق طيات الظلمة ...
هذا أنا والليل والأفكار
هذا العطر والقلم يتعجب من بائع الحب فى سوق المدينة
جاء لشرفة الكلمات ينتظر اللقاء
من ناسج الأفكار ؟ لا يملك إلا حلم اخضر
يرسمه فى يقظته لوحة فنية
من يعرف سره ؟
غير حب يعرفه ... هو فاقده جاء يعطى غيره
من عاشق الكلمات ؟
لا يملك إلا كلمات لم تصل المعنى
غير أحلام بلا أنفاس تختنق ... تحتضر فوق الورق
من عاشق الكلمات ؟
لا يملك إلا حلمه ينادى :
أنا ياليل خذنى واحدا فى فوج ركابك ..
ياندى الصباح خذنى قطرة من شوق تذوب فى أوراقك
يافجر احمل لى جزء من ضيائك
لا تدعنى زمانى أموت فى سردابك
ياعمرى تمضى وتمضى خلفك أحلامى
ياصبح تصحو حينا .. وتموت حينا رفاتك
يابستان خذنى ورقة صغيرة بين أزهارك
يانهر .. يابحر ...احملنى زبد من زبدك .... بعثرنى على رمالك
عسانى ذات يوم تثمر فيه حروفى .. وتزهر أزهارى
لكن من أنا حتى يصل صوتى اليكم
هذا عاشق الكلمات
هذا أنا والليل والخواطر وبين أناملى قلم أبثه أشجانى
لكنه يأبى إلا أن يفصح عن بعض أسرارى
ماذا ياقلم كف عن قولك بى
قال : وما افعل وقد غلبنى شوق وجدانك
قلت: فلتختم ما تكتب
قال : ليكن لكن سأموت حتما طالما لا أكتب
وسيعض الزمان فى جسدى ويمحو مدادى ( دمائى )
ويمزق أحشائى
أرجوك دعنى صاحبى احكى بعض أقاصيصك
أتكلم بكلماتك
أقص الرجاء أنت ياعاشق الكلمات