ماذا عليك أن تعرف عن مسكنات الألم
إن نوبات الألم هي من أهم نوبات أمراض فقر الدم المنجلي . وعادة ما يحتاج المريض إلى تعاطي الأدوية المسكنة للألم إما بنفسه حسب أرشاد الأطباء أو أثناء دخوله المستشفى.
و هذه المسكنات كغيرها من العقاقير لها سلبياتها إضافة إلى منافعها .و هنا نود أن نُعرف المريض وأهله على هذه المسكنات لكي يكون على بصيرة منها و حتى تستطيع الموازنة بين فائدتها و مضارها .
و تنقسم مسكنات الألم إلى قسمين رئيسين :
أولا: المسكنات غير المخدرة .ثانيا:المسكنات المخدرة .
و يتوفر كلا النوعين على هيئة أقراص أو كبسولات أو شراب يؤخذ بالفم أو عبوات سائلة تحت الجلد أو في العضل أو في الأوردة.
أولا: المسكنات غير المخدرة :
و تستخدم هذه الأنواع من المسكنات لعلاج نوبات الألم الخفيفة و المتوسطة الشدة.وقد تضاف إلى المسكنات المخدرة في علاج نوبات الشديدة .
و أهم أنواع هذه المسكنات هي :
1- الباراسيتامول: مثل أقراص و شراب الأدول و الفيفادول و البنادول و التمبرا و التايلينول .وهو من أهم المسكنات لنوبة الألم الخفيفة وهو مأمون بصفة عامة عند استخدمه بالجرعة بالجرعة المحددة من قبل الطبيب.
2- قد تضاف إلى الباراسيتامول عقارات أخرى مثل الكودايين و الكافئين لزيادة فعاليته و استخدمه في علاج الآلالم المتوسطة . و مثال على ذلك أقراص رفاكود،و تايلينول رقم 2ورقم 3، وسولبادين و بانادول اكسترا.3- عقار الأسبرين: و هو يشبه الباراسيتامول،إلا أنه لا يحبذ استخدمه لوجود أعراض جانبية مثل تقرحات الجهاز الهضمي و احتمال حدوث متلازمة "ريْ"عند الأطفال.
4- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: مثل الفولتارين،والبروفين،والاندوسيد،وماشابهها.و هذه تُعطى عند حدوث آلام متوسطة الشدة على هيئة حقن أو أقراص أو كبسولات بالفم .
و تتمثل خطورة هذه العقاقير في حدوث أعراض جانبية كثيرة تشمل تقرحات الجهاز الهضمي و التأثير على الكلى و التأثير على وظائف الكبد و احتمال انحلال في الدم، ولا ينصح بإعطائها للاطفال.
وهذه الادوية جميعها تباع في الصيدلية بدون وصفة طبيب ماعدا حبوب تايلينول رقم 2ورقم 3
ثانيا:المسكنات المخدرة :
هناك عدة أنواع من هذه المسكنات و التي تستخدم عادة في علاج نوبات الألم الشديدة.و تشترك هذه المسكنات في كثير من الأعراض الجانبية و المضاعفات.
ومن هذه الأنواع المستخدمة في علاج نوبات الألم في المصابين بأمراض فقر الدم المنجلي هي:
1- عقار المروفين: وهو العقار الرئيسي الذي تُقارن به بقية المسكنات المخدرة من ناحية الفعالية و القوة و الأغراض الجانبية و تنصح الهيئات الصحية العالمية باستخدامه كعلاج أولي لنوبات الألم الشديدة عند عدم وجود موانع من ذلك.
2- عقار البثيدين:وهو عقار مُصنع وله فاعلية أقل من المورفين في تخفيف الألم,وحيث أنه قد يسبب نوبات صرع عند استخدامه بجرعات عالية بالإضافة إلى اضطرابات عصبية و نفسية أخرى،فإنه لا يُنصح باستخدامه عند توفر عقار المورفين.
3- عقار السوسيقون:وهو أقل فعالية و أكثر أغراض جانبية عصبية من المورفين بالإضافة إلى عدم تحبيذ استخدامه في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب.
وتتوفر العقارات السالفة الذكر على هيئة حقن تعطى إما بالوريد أو بالعضل أو تحت الجلد،كما تتوفر أيضا على هيئة أقراص أو كبسولات تُعطى عن طريق الفم .
4- عقار الفينتانيل: وله فعالية قريبة من المورفين، و يتوفر على هيئة حقن عادة ما تعطى عن طريق الوريد.
5- عقار الكودايين:ويتوفر على هيئة أقراص أو شراب إما لوحده أو مضاف إلى مسكنات ضعيفة مثل الباراسيتامول ويستخدم لعلاج الآلام المتوسطة الشدة.
6-عقارالترمادول(الترامال):وهو عقار غير تابع لطائفة المورفين و لكن يشبهه في بعض خواصه ويُعتقد أن فاعلية الإدمان عليه قليلة جدأً،و يتوفر على هيئة حقن وريدية و عضلية و على هيئة كبسولات أو أقراص ،ويُعطى للآلام المتوسطة و كمساعد للمسكنات المخدرة.
وهذه العقارات لاتوصف الا من قبل الدكتور المتابع ولا تباع في الصيدلية الا في حالة وصفها الدكتور للمرضى بروشة او الورقة الحمراء للادوية المخدرة
المساوئ العامة للمسكنات المخدرة
تلعب المسكنات المخدرة دوراً مهماً في تسكين الآلام الشديدة التي لا تستجيب للمسكنات الخفيفة، و لكنها قد تعرض المريض إلى مساوئ هذه العقارات إذا لم يأخذها بالطريقة الصحيحة حسب إرشادات الطبيب المعالج.
ويمكن تقسيم هذه المساوئ إلى ما يلي:
أولا: المساوئ الحادة :
يبذل الطبيب جهداً كبيراً لمنع مساوئ هذه العقارات و ذلك بالتأكد من الجرعات المناسبة و طريقة تناولها و مراقبة المريض أثناء تعاطيه إياها.
و أهم هذه المساوئ هي:
1-هبوط في الدورة الدموية .
2-هبوط في التنفس .
3-دوار و قيء و آلام في البطن
4-حكة بالجسم و خصوصا مع عقار المورفين
5-حدوث تشنجات و نوبات صرع,وخصوصا مع عقار البيثدين.
6-حدوث أعراض انسحابية عند التوقف السريع عند تناولها,خصوصاً عند المرضى المزمنين على تناولها.
ثانياً:المساوئ المزمنة :
تنتج هذه المساوئ عن تكرار استخدام هذه المسكنات لمدة الطويلة و تتخلص هذه المساوئ فيما يلي:
1-تضاؤل فعالية العقار(Tohernce)إذ يستدعي ذلك زيادة الجرعة الدواء باستمرار لإعطاء نفس المقدار من تسكين الألم.وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الأعراض الجانبية المذكورة أعلاء.
2-التعود على أخذ العقار(Physical dependence) ويكون ذلك عند حدوث أعراض انسحابية كلما توقف المريض عن استخدام العقار واضطراره إلى للتخلص من هذه الاعراض.
3-في حالات نادرة : يمكن أن يحدث إدمان(Addiction)على أخذ و تناول الأدوية مما يعني أن المريض يصبح مريضاً نفسياً و يحاول الحصول على المسكن بأي طريقة ممكنة من المستشفى أو خارجة.
ويمكن تقليل هذه المساوئ بمعرفة ما يلي:
1-تُستخدم هذه العقارات عند الحاجة إليها بطريقة منتظمة بحسب جرعة محسوبة مناسبة لوزن المريض.
2-على المريض أن يتعاون مع الطبيب في تحديد مدى الاستفادة من المسكن من الناحية مقدار تسكين الألم و مدة تسكينه.
3-على المريض أن يعرف أن الهدف من استخدام المُسكن ليس منع الألم بصورة تامة ولكن تخفيفه إلى نسبة محتملة حتى تنتهي النوبة بسلام مع محاولة استخدام الوسائل البديلة للمسكنات أو المساعدة للمسكنات.
4-ينبغي أن يعرف المريض أنه سوف يتم إيقاف المُسكنات تدريجياً لتفادي ردَة الفعل الناتجة عن التوقيف المفاجئ للمُسكنات.
5-هناك بعض المرضى الذين يحضرون إلى قسم الإسعاف لأخذ علاج مُتقطع لنوبات الألم مما يعرّض المريض لعدم الاستفادة التامة من المسكنات و حدوث مساوئها،خصوصاً احتمال التعوّد عليها على الأقل من الناحية النفسية.
6-احتمال الإدمان ومت يجُرّه من ويلات على حياة الإنسان احتمال واقعي مع أنَه نادرالحدوث.
ولذلك فإن على المريض و أقاربه التنبه إلى التغيرات السلوكيَة عند استخدام هذه المسكنات وطلب المعونة من طبيبه الخاص لمنع حدوث ذلك لا قدَر الله.وسوف يقوم الطبيب بالإجراءات اللازمة للتخلُص من هذه المُشكِلة.