قصة جميلة (لادجاج بعد اليوم)

كان (ثعلوب المغلوب) يسير في الغابة وهو يغني بحزن وقال:أنا أكثر الحيوانات جوعاً في الدنيا..من يعطيني دجاجة لآكلها..بل من يعطيني ريشة دجاجه..آه أكاد أموت جوعاً!. بعد ساعتين من السير المتواصل وصل ثعلوب إلى طرف الغابة وهناك رأى
مزرعة دجاج كبيرة يمتلكها إنسان, وعلى بابها يقف ثلاثة من المسلحين.
اختبأ(ثعلوب المغلوب) وراء شجرة, وراح يراقب, وهو يقول لنفسه: لو اقتربت الآن من المزرعة سيطلق كل حارس رصاصة واحدة على الأقل على جسمي, فواحدة قد تصيب رأسي, وأخرى في قلبي والثالثة في قدمي..لا.. لن أتقدم.
تابع الثعلب كلامه قائلاً بألم: لكنني جائع.. ماذا يمكن أن أفعل؟ لمح من بعيد غزالاً فقال المشكلة أنني لا أستطيع اللحاق بالغزال فالكسر الذي في قدمي جعلني بطيئاً ثم أن الثعلب لا يقدر وحده علىالأمساك بالغزال يجب أن يكون معه عدد من الثعالب.
ظل الثعلب يراقب مزرعة الدجاج وفجأة خطرت له فكرة فاقترب من باب المزرعة وهو يحمل معه راية بيضاء ويقول: أنا مستســلم..أنا مســتسلم خرج له أحد الحراس وقال له وهو يُصوب البندقية نحوه: لماذا جئت إلى هنا أيها الثعلب الماكر؟ قال الثعلب:أنا ماكر؟ ما هذا الكلام الغير مؤدب.. أنا ثعلب محترم متعلم ومثقف وواع.
قال الحارس: تكلم بسرعة ماذا تريد وإلا أطلقت النار عليك.
قال الثعلب: لا يحق لك إطلاق النار على حيوان يرفع راية الاستسلام.. فهذا مخالفٌ لقوا نيين بلادكم.
قال الحارس: حسناً.. ماذا تريد؟
اقترب الثعلب أكثر وقال الثعلب هامساً وهو يتلفت يميناً ويسارا.ً
هناك عصابة من الثعالب داخل الغابة تريد عمل خطة لإقتحام المزرعة واختطاف الدجاج الذي في المزرعة.
ضحك الحارس وقال ساخراً: ومن يجرؤ ونحن مسلحون بالبنادق؟
قال الثعلب:كلامك فيه شيء من الصحة لكن ماذا ستفعل ثلاث بنادق أمام خمسين ثعلاباً يهجمون عليكم دفعة واحدة.. ستكون معركة خاسرة بلا شك.
فكر الحارس وهو يحك رأسه ثم قال للثعلب:حسناً لنفرض أن كلامك صحيح ما الذي يدعوك لتأتي وتخبرنا عن خطة أقاربك الثعالب؟
قال الثعلب: لأنني ثعلب شريف ولا أرضى بالظلم.
ثم قال الحارس: ماذا تقترح أن نفعل؟
قال الثعلب :تخيل ياسيدي لو أطلقتم النار على الثعالب المهاجمة ماهي التكاليف التي ستترتب عليكم .. أعتقد أن ثمن الرصاصة الواحة
يساوي ثمن دجاجة.. أعطيني كل يوم دجاجة وأنا سأذهب للثعالب وأخبرهم أن لديكم في المزرعة مئة مقاتل من الرجال الأشداء. فكر
الحارس أكثر ثم قال:أنا موافق. وكان كل يوم يأتي الثعلب ليحصل على دجاجة كاملة. لكن بعد أيام خطرت له فكرة وهي أن يقوم بتشكيل عصابة من بعض الثعالب والذئاب والكلاب تكون تحت إمرته, وكي يجعلهم يعترفون به قائداً كان لا بد من أن يحصل على دجاج أكثر لذلك ذهب في يوم من الأيام إلى حارس المزرعة وطلب منه أن يعطيه عشر دجاجات يومياً، وإلا فإنه سيترك الثعالب الخمسين تهاجم المزرعة. نظر الحارس إلى الثعلب ثم قال له: أترك لي الموضوع يومين لأتدبر لك الأمر. ثم ذهب الثعلب ثم عاد بعد يومين وطلب
الدجاجات العشرة وفجأة انقض عليه الحراس وربطوه بالحبل فراح
يصرخ معترضاُ فقال له كبير الحراس: أرسلت الهدهد إلى الغابة وقام بإحصاء الثعالب فلم يجد غير واحدٍ وهو أنت أيها الطماع لقد خدعتنا في البداية لكن طمعك كشفك.
لم يطلق الحراس صراح(ثعلوب المغلوب) إلا بعد أسبوعين وقد أنخفض وزنه إلى النصف من قلة الطعام فعاد إلى الغابة وقد تخلى عن حلم تشكيل
عصابة إلى الأبد ومن يومها لم يأكل أي دجاجة

Thank you

مشكور

مشكور كثير

مشكورة

مشكور

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة

مشكور على هذه القصة الجميلة والتي كانت رائعة