^((ثـانـويـة داعـــل الـثانـيـة))^
قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي Jfhjfhgdhd

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة معنا
^((ثـانـويـة داعـــل الـثانـيـة))^
قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي Jfhjfhgdhd

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة معنا
^((ثـانـويـة داعـــل الـثانـيـة))^
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abdoakta
عضو متألق
عضو متألق



ذكر
عدد الرسائل : 23
العمر : 35
نقاط : 66
تاريخ التسجيل : 03/01/2010

قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي Empty
مُساهمةموضوع: قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي   قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي I_icon_minitimeالأربعاء يناير 06, 2010 4:57 am

جرير بن عبد الله بن جابر البجلي

مقدمة
هو جرير بن عبد الله بن جابر البجلي سيد قبيلة بجيلة، وكنيته أبو عمرو.

إسلامه:

عن جرير بن عبد الله البجلي قال: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي فحللت عيبتي ولبست حلتي وانتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فسلمت عليه وعلى المسلمين فقلت لجليسي هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمري نعم ذكرك بأحسن الذكر فبينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته فقال يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك قال فحمدت الله على ما أبلاني.

وقد قدم جرير بن عبد الله رضي الله عنه سنة عشر المدينة ومعه من قومه مائة وخمسون رجلا فأسلموا وبايعوا قال جرير: فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعني وقال على أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتنصح المسلم وتطيع الوالي وإن كان عبدا حبشيا فقال نعم فبايعه...

قال أبو عمر: رحمه الله كان إسلامه في العام الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال جرير أسلمت قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما.




أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته
عن جرير بن عبد الله قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري.

عن زياد بن علاقة قال شهدت جرير بن عبد الله البجلي لما هلك المغيرة بن شعبة فسمعت جريرا يخطب فقال: اشفعوا لأميركم فإنه كان يحب العافية واسمعوا وأطيعوا حتى يأتيكم أميرا ما بعد فإني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام واشترط علي النصح لكل مسلم ورب هذا المسجد إني لكم ناصح.

من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

في البخاري بسنده عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.

وروى مسلم في صحيحه عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا جرير ألا تريحني من ذي الخلصة" - وكان بيتا يعبد في الجاهلية يقال له الكعبة اليمانية - قال فنفرت في خمسين ومائة فارس وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب يده في صدري فقال: "اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا" قال فانطلق فحرقها بالنار ثم بعث جرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يبشره يكنى أبا أرطاة منا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب فبرّك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات.

وعن جرير بن عبد الله: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك.

عن جرير بن عبد الله البجلي انه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت مدحوس من الناس فقام بالباب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا فلم ير موضعا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم رداءه فلفه ثم رمى به إليه فقال اجلس عليه فأخذه جرير فضمه وقبله ثم رده على النبي صلى الله عليه وسلم وقال أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.

في البخاري عن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع استنصت الناس فقال: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".





من مواقفه مع الصحابة
في البخاري بسنده عن جرير قال كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا كلاع وذا عمرو فجعلت أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ذو عمرو لئن كان الذي تذكر من أمر صاحبك لقد مر على أجله منذ ثلاث وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق رفع لنا ركب من قبل المدينة فسألناهم فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر والناس صالحون فقالا أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله ورجعا إلى اليمن فأخبرت أبا بكر بحديثهم قال أفلا جئت بهم فلما كان بعد قال لي ذو عمرو يا جرير إن بك علي كرامة وإني مخبرك خبرا إنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر فإذا كانت بالسيف كانوا ملوكا يغضبون غضب الملوك ويرضون رضا الملوك.

وقدم جرير بن عبد الله على عمر بن الخطاب من عند سعد بن أبي وقاص فقال له كيف تركت سعدا في ولايته فقال تركته أكرم الناس مقدرة وأحسنهم معذرة هو لهم كالأم البرة يجمع لهم كما تجمع الذرة مع أنه ميمون الأثر مرزوق الظفر أشد الناس عند البأس وأحب قريش إلى الناس.

قال فأخبرني عن حال الناس قال هم كسهام الجعبة منها القائم الرائش ومنها العضل الطائش وابن أبي وقاص ثقافها يغمز عضلها ويقيم ميلها والله أعلم بالسرائر يا عمر.

قال أخبرني عن إسلامهم قال يقيمون الصلاة لأوقاتها ويؤتون الطاعة لولاتها.

فقال عمر الحمد الله إذا كانت الصلاة أوتيت الزكاة، وإذا كانت الطاعة كانت الجماعة...

أخرج الطبراني عن أبي البختري قال: جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان فقالا: جئناك من عند أخيك أبي الدرداء، قال: فأين هديته التي أرسلها معكما؟ فالا: ما أرسل معنا بهدية قال: اتقيا الله وأديا الأمانة ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية قالا: والله ما بعث معنا شيئا إلا أنه قال: أقرؤوه مني السلام قال: فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه؟ وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة.

وقدم جرير بن عبد الله البجلي على خالد بن الوليد وهو بالحيرة بعد الوقعات المتعددة والغنائم الكثيرة ولم يحضر شيئا منها وذلك لأنه كان قد بعثه الصديق مع خالد بن سعيد بن العاص إلى الشام فاستأذن خالد بن سعيد في الرجوع إلى الصديق ليجمع له قومه من بجيلة فيكونوا معه فلما قدم على الصديق فسأله ذلك غضب الصديق وقال أتيتني لتشغلني عما هو أرضى لله من الذي تدعوني إليه ثم سيره الصديق إلى خالد بن الوليد بالعراق...

وشهد الأشعث جنازة وفيها جرير بن عبد الله البجلي فقدم الأشعث جريرًا وقال: إن هذا لم يرتد عن الإسلام وإني ارتددت...

ويحسن التصرف رضي الله عنه:

عن عمر رضي الله عنه أنه صلى صلاة الصبح فسمع صوت حدث ممن خلفه فقال: عزمت على من أحدث أن يتوضأ و يعيد صلاته فلم يقم أحد فقال جرير بن عبد الله البجلي: يا أمير المؤمنين أرأيت لو توضأنا جميعا و أعدنا الصلاة فاستحسن ذلك عمر رضي الله عنه وقال له: كنت سيدا في الجاهلية فقيها في الإسلام فقاموا و أعادوا الوضوء و الصلاة.

وروى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك قال خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي في سفر فكان يخدمني فقلت له لا تفعل فقال إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته... وكان جرير أكبر من أنس.





من ملامح شخصيته
ثباته على عقيدته:

لقد ثبت جرير على عقيدته بالرغم من ارتداد معظم قومه بجيلة فكان ثباته ذا أثر كبير على إعادة بجيلة للإسلام ومن العوامل المهمة لانتصار المسلمين الحاسم على المرتدين من أهل اليمن.

جهاده وشجاعته:

بعث سعد بن أبي وقاص جريرًا بن عبد الله البجلي إلى حلوان فافتتحها عنوة، وشهد مع المسلمين يوم المدائن وله فيه أخبار مأثورة وشهد غيره من فتوحات العراق والعجم وكان على الميمنة يوم القادسية...

تجرده وإخلاصه:

قال ابن سعد: قال يزيد بن جرير عن أبيه أن عمر قال له والناس يتحامون العراق وقتال الأعاجم: "سر بقومك فما غلبت عليه فلك ربعه" فلما جمعت الغنائم غنائم جلولاء ادعى جرير أن له ربع ذلك كله، فكتب سعد الى عمربن الخطاب رضي الله عنه بذلك، فكتب عمر: صدق جرير قد قلت ذلك له، قال فإن شاء أن يكون قاتل على جعل فأعطوه جعله وان يكن إنما قاتل لله ولدينه وجنته، فهو رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، فلماقدم الكتاب على سعد أخبر جريرًا بذلك قال جرير: صدق أمير المؤمنين، لا حاجة لي بذلك، أنا رجل من المسلمين.

صبره عند البلاء:

قاتل أهل همذان غند فتحها وأصيبت عينه بسهم فقال أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونور لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله.

علمه:

كان رضي الله عنه ذكيا محدثا عالما بأمور دينه، روى أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم،كما عده العلماء من أهل الفتيا البارزين...




أثره في الآخرين
وبعث جرير بن عبد الله البجلي إلى ذي الكلاع الحميري وذي عمرو يدعوهما إلى الإسلام فأسلما وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرير عندهم...

بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

روى البخاري بسنده عن جرير بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنكم.

وروى البخاري أيضًا بسنده عن زيد بن وهب قال سمعت جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لا يرحم لا يرحم"

وفي سنن أبي داود عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يحرم الرفق يحرم الخير كله".

من كلماته:

"الخرس خير من الخلابة، والبكم خير من البذاء"

ما قيل عنه:

قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل وافدا عليه: " يطلع عليكم خير ذي يمن كان على وجهه مسحة ملك"

وفيه قال الشاعر:

لولا جرير هلكت بجيلة... نعم الفتى وبئست القبيلة

فقال عمر بن الخطاب ما مدحه من هجى قومه وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: جرير بن عبد الله بن يوسف هذه الأمة يعني في حسنه.

وفاته:

مات رضي الله عنه وأرضاه بقرقيسيا بين الحيرة والشام سنة إحدى وخمسين من الهجرة.


جرير بن عبدالله البجلي الأمير النبيل، من أعيان الصحابة.. بايع النبي ص على النصح لكل مسلم.

عن قيس قال: سمعت جرير بن عبدالله يقول: ما رآني رسول الله ص إلا تبسم في وجهي، وقد قدم المدينة مع نفر من قومه، وكان الرسول ص أخبر أصحابه بقدومه فقال: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن.. على وجهه مسحة ملك.

بعثه الرسول ص إلى ذي الجنيفية وكان يُسمَّى الكعبة اليمانية فأحرقه وبعث إلى النبي ص يبشره، فدعا بالبركة على خيل أحمس ورجالها خمس مرات.
ومن فضائله رضي الله عنه دعوة الرسول ص له إذ قال: اللهم اجعله هادياً مهدياً.
وكان الرسول يُعجب من عقله وجماله.

كان على ميمنة سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية، ومسنده رضي الله عنه نحو مئة حديث بالمكرر.



يقول الأندلسي (في العقد الفريد) إن جرير بن عبدالله البجلي صاحَبَ النبي عليه الصلاة والسلام ، وكان يقال له : يوسف هذه الأمة ، لحسنه . وقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن على وجهه مسحة مَلَكٍ ) كما في الحديث الوارد بمسند أحمد بن حنبل الآتي نصه :

{ حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا يونس عن المغيرة بن شبل قال قال جرير لما دنوت من المدينة أنخت راحلتى ثم حللت عيبتى ثم لبست حلتى ثم دخلت المسجد فإذا النبى صلى الله عليه وسلم يخطب فرمانى الناس بالحدق قال فقلت لجليسى يا عبدالله هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمرى شيئا" قال نعم ذكرك بأحسن الذكر بينما هو يخطب إذ عرض له فى خطبته فقال إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذى يمنٍ ألا وإنَ على وجهه مسحة مَلَكٍ قال جرير فحمدت الله عز وجل } .

ويبدو ان جرير البجلي كان ضخم الجثة ، ويستدل على ذلك من الحديث في مسند أحمد بن حنبل ، والذي نصه :

{ قال عبدالله حدثنى محمد بن عبدالله المخرمى حدثنا الصلت بن مسعود الجحدرى حدثنا سفيان حدثنى ابن لجرير بن عبدالله قال كانت نعل جرير بن عبدالله طولها ذراع } .

وربما بسبب ضخامته كان لا يثبت على الخيل ، فأشتكى هذا الأمر للرسول صلى الله عليه وسلم ، فدعى له النبى صلى الله عليه وسلم بالثبات ، وقد ورد في صحيح البخاري وغيره من كتب الصحاح عدة أحاديث بهذا بشأن ، منها الحديث المذكور بصحيح البخاري الآتي : { حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل قال حدثنى قيس قال قال لى جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحنى من ذى الخلصة وكان بيتا" فيه خثعم يسمى كعبة اليمانية فانطلقت فى خمسين ومائة من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأخبرت النبى صلى الله عليه وسلم أنى لا أثبت على الخيل فضرب فى صدرى حتى رأيت أثر أصابعه في صدرى فقال اللهم ثبته واجعله هاديا" مهديا" فانطلق إليها فكسرها وحرقها فأرسل إلى النبى صلى الله عليه وسلم يبشره فقال رسول جرير لرسول الله يا رسول الله والذى بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب فبارك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات قال مسدٌد بيت في خثعم }



وجرير بن عبدالله البجلي هو الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لهدم صنم ذي الخلصة ، وهو الذي قاد بعض قومه من بجيلة في حروب الردة التي كلف بها ، وفي السنة الثالثة عشر للهجرة أرسله أبوبكر الصديق رضي الله عنه عاملا" على نجران . وهو الذي جمع بطون بجيلة المتفرقة لما أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يرسله لمساعدة جيش المثني بن حارثة في حربه مع الأعاجم لفتح بلاد العراق وفارس . ويقول الطبري بتاريخه إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل جرير البجلي على رأس قومه لمساعدة المثني بن حارثة في فتح بلاد العراق ، وجرير هو الذي قتل قائد الفرس (مهران) يوم مهران (معركة مهران أو النخيله) ، وبعد المعركة نزل جرير وقومه بغضي (موقع بشمال الكويت مازال يعرف بنفس الأسم) بعد معركة (مهران) ، ومراجع أخرى تقول نزل وقومه بكاظمة (موقع أيضا" بشمال الكويت ومازال يعرف بنفس الأسم) . ويقول الطبري أن بيوم القادسية (معركة القادسية الشهيرة) كان جرير بن عبدالله البجلي على رأس قومه بجيلة ، وكان على ميمنة الناس (أي الجيش) ، وكان على الميسرة قيس بن هبيرة (المكشوح) البجلي . والثابت بالمراجع (الطبري وأبن الأثير والبلاذري وغيرهم) ان جرير بن عبدالله البجلي قاد قومه من بجيلة في فتح عدة مدن ومواقع في بلاد العراق وفارس ، وأصيبت عينه بفتح همذان (هي همدان حاليا") ، ويقول أبن الأثير أن جرير كان عاملا" على همذان عندما أستدعاه علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الكوفة بعد ان أستقر علي بها بعد معركة الجمل الشهيرة . ويقول الطبري إن جرير كان واليا" على قرقيسياء في السنة التي قتل فيها عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وكانت له دار (بيت) في الكوفة هدمها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد قيام جرير بالرحيل للرقة واعتزاله المشاركه بالصراع الدائر بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ، والذي أنتهي بموقعة صفين الشهيرة . ويقول أبن الأثير أن جرير بن عبدالله البجلي توفى (رحمه الله) في سنة 51 هـ (ويقال سنة 54 هـ) في بلدة يقال لها (قديد) ، وقديد هي التي قال عنها الحموي (في معجم البلدان) إنها بلدة قرب مكة المكرمة ، ويُنسب إليها حزام بن هشام بن حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعي القديدي من أهل الرقم .



المنافرة هي المحاكمة والمفاخرة ، وهي أن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه ثم يحكما بينهما رجلا . وفي أيام الجاهلية تنافر جرير بن عبد الله البجلي زعيم بنو قسر البجليين ، وخالد بن أرطاة بن خشين بن شبث الكلبي (من كلب بن وبرة) زعيم قضاعة يومئذ . وكان سبب المنافرة بين جرير بن عبد الله البجلي وخالد بن أرطاة الكلبي أن قبيلة كلب أصابت في الجاهلية رجلا من بطن عادية من بجيلة ، يقال له : مالك بن عتبة العادي من بني عادية بن عامر بن قداد من بجيلة ، فوافوا به عكاظ ، فمر العادي بابن عم له يقال القاسم بن عقيل بن أبي عمرو بن كعب بن عريج بن الحويرث بن عبد الله بن مالك بن هلال بن عادية بن عامر بن قداد البجلي يأكل تمرا" ، فتناول مالك العادي البجلي من ذلك التمر شيئا ليتحرم به ، فجذبه الكلبي ، فقال له القاسم : إنه رجل من عشيرتي ، فقال له : لو كانت له عشيرة منعته . فعظم الأمر على القاسم وانطلق إلى بني عمه بني زيد بن الغوث البجليين فاستتبعهم ، فقالوا للقاسم : نحن منقطعون في العرب ، وليست لنا جماعة نقوى بها . فانطلق القاسم إلى أحمس البجليين فاستتبعهم فقالوا : كلما طارت وبرة من بني زيد في أيدي العرب أردتنا أن نتبعها ؟ . فانطلق القاسم عند ذلك إلى جرير بن عبد الله البجلي فكلمه ، فكان القاسم يقول : إن أول يوم أريت فيه الثياب المصبغة والقباب الحمر ، اليوم الذي جئت فيه جريرا" في بني قسر ، وكان سيد بني مالك بن سعد بن نذير بن قسر البجليين ، وهم بنو أبيه . فدعاهم القاسم في انتزاع العادي من قبيلة كلب فتبعوه ، فخرج يمشي بهم حتى هجوا على منازل كلب بعكاظ ، فانتزعوا منهم مالك العادي البجلي ، وقامت قبيلة كلب دونه ، فقال جرير : زعمتم أن قومه لا يمنعونه ، فقالت كلب : إن جماعتنا خلوف . فقال جرير : لو كانوا لم يدفعوا عنكم شيئا . فقالوا : كأنك تستطيل على قضاعة . إن شئت قايسناكم المجد - وزعيم قضاعة يومئذ : خالد بن أرطاة بن خشين بن شبث الكلبي - ، فقال : ميعادنا من قابل سوق عكاظ . فجمعت كلب وجمعت قسر ، ووافوا عكاظ من قابل . وصاحب أمر كلب الذي أقبل بهم في المقبل خالد بن أرطأة الكلبي . فحكموا الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي ، حكمه جميع الحيين (الحي أكبر من البطن) ، ووضعوا الرهون على يدي عتبة بن ربيعة بن عبد شمس في أشراف من قريش ، وكان في الرهن من قسر البجليين : الأصرم بن عوف بن عويف بن مالك بن ذبيان بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر البجلي . ومن أحمس البجليين حازم بن أبي حازم البجلي ، وصخر بن العيلة البجلي . ومن بني زيد بن الغوث بن أنمار البجليين رجل . ثم قام خالد بن أرطاة الكلبي فقال لجرير : ما نجعل ؟ ، فقال جرير : الخطر في يدك . قال خالد : ألف ناقة حمراء في ألف ناقة حمراء . فقال جرير : ألف قينة عذراء في ألف قينة عذراء ، وإن شئت فألف أوقية صفراء لألف أوقية صفراء . فقال خالد : من لي بالوفاء ؟ ، فقال جرير : كفيلك اللات والعزى وإساف ونائلة وشمس ويعوق وذو الخلصة ونسر . فمن عليك بالوفاء ؟ ، قال : ود ومناة وفلس ورضا . قال جرير : لك بالوفاء سبعون غلاما معما" مخولا" يوضعون على أيدي الأكفاء من أهل الله . فوضعوا الرهن من بجيلة ومن كلب على أيدي من سمينا من قريش ، وحكموا الأقرع بن حابس التميمي وكان عالم العرب في زمانه . فقال الأقرع : ما عندك يا خالد ؟ ، فقال : نحن ننزل البراح ، ونطعن بالرماح ، ونحن فتيان الصباح . فقال الأقرع : ما عندك يا جرير ؟ ، فقال جرير : نحن أهل الذهب الأصفر ، والأحمر المعصفر ، نخيف ولا نخاف ، ونطعم ولا نستطعم ، ونحن حي لقاح ، نطعم ما هبت الرياح ، نطعم الشهر ونضمن الدهر ، ونحن الملوك لقسر . فقال الأقرع لجرير : واللات والعزى ، لو فاخرت قيصر ملك الروم ، وكسرى عظيم فارس ، والنعمان ملك العرب ، لنفرتك عليهم (أي لحكمت لصالحك) . وأقبل نعيم بن حجبة النمري - وكانت قسر وفدته بفرس إلى جرير ، فركبه من قبل وحشيه ، فقيل : لم يحسن أن يركب الفرس . فقال جرير : الخيل ميامن ، وإنا لا نركبها إلا من وجوهها . وكان قد نادى عمرو بن الخثارم (الخشارم) البجلي أحد بني جشم بن عامر بن قداد من بنو زيد بن الغوث من بجيلة فقال :

لا يغلب اليوم فتى والاكمـا * يا بني نزار انصرا أخاكمـا

إن أبي وجــدته أباكمــا * ولم أجد لي نسبا ســواكما

وقال أيضا" عمرو البجلي يحضض الأقرع وينتمي (زورا") إلى نزار العدناني :

يا أقرع بن حابس يا أقـرع * إنك إن تصرع أخاك تصرع

إني أنا الداعي نزارا فاسمع * في باذخ من عزه ومفـزع

فنفره الأقرع بن حابس التميمي بمضر وربيعة ، ولولاهم نفر خالد الكلبي . وتذكر المراجع إن شاعر بجيلة عمرو بن الخثارم البجلي صار يحضض الأقرع بن حابس المجاشعي التميمي ، وينتمي إلى نزار العدناني ، فحكم الأقرع أن بجيلة أبوهم أنمار بن نزار بن معد العدناني ، وأن قضاعة بن معد ، وأن نزار أشرف من قضاعة .

والجدير بالذكر فان البعض يستند (للأسف) إلى شعر عمرو بن الخثارم البجلي السالف ذكره كحجة بإن بجيلة قبيلة عدنانية ، وهو قول يخالف أقوال غالبية كتب النسب التي تؤكد إن بجيلة قبيلة قحطانية ، علما" ان شعر عمرو بن الخثارم البجلي وقت المنافرة (المفاخرة) ليس حجة لأن المراجع تذكر ان الأقرع (أسمه فراس) بن حابس كان مرتشيا" من قبل بجيلة ، ويقول صاحب كتاب الديباج : المرتشون في الحكومة (أي في التحكيم) في الجاهلية ثلاثة :

المرتشي الأول : ضمرة بن ضمرة النهشلي ، وكان قد تحاكم إليه عباد بن أنف الكلب وسبرة ابن عمرو الأسديان ، فأسترشى ضمرة عبادا" ونفره على سبرة ، فأعطاه عباد عشرا" من الإبل .

المرتشي الثاني : الأقرع بن حابس المجاشعي تنافر إليه جرير بن عبدالله البجلي وخالد بن أرطاة الكلبي فمدحه جرير ورضخ له رضخة فنفره جريرا" على خالد الكلبي .

المرتشي الثالث : مروان بن زنباع العبسي تحاكم إليه السفاح التغلبي وعمرو بن لأبي فارس مخلد من بني تيم الهل بن ثعلبة ، فأهدى إليه عمرو وأطعمه فنفره على السفاح ، وكان السفاح أفضل منه .



ورد في المراجع ذكر بعض أبناء وأحفاد الصحابي جرير بن عبدالله البجلي ، منهم الآتي :

عمرو بن جرير بن عبدالله البجلي : هو والد الراوي المشهور بأسم أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبدالله البجلي ، الذي له بكتب الصحاح مايزيد عن مائتان وعشرون حديث شريف .

بشير بن جرير بن عبدالله البجلي : الثابت من قول الطبري أنه كان على رأس بطون بجيلة بالكوفة في قتالهم ضد المختار بن أبي عبيدة الثقفي سنة 66 هـ .

خالد بن جرير بن عبدالله البجلي : يقول أبن الأثير عند الحديث عن وقعة مسكن (منطقة بالعراق) إن خالد بن جرير بن عبدالله البجلي قدم من خراسان على رأس ناس (أي جيش) من الكوفة وذلك بسنة 83 هـ .

زياد بن جرير بن عبدالله البجلي : يقول الطبري إن زياد بن جرير بن عبدالله البجلي كان على الحرب (وهي مهنة في الدولة) بعهد الحجاج بن يوسف الثقفي ، وكان معه في حربه مع أبن الأشعث بالزاوية (منطقة بالعراق) سنة 82 هـ ، وفي سنة 87 هـ كان عامل الحجاج على (الحرب) بالكوفة ، ثم صار في سنة 90 هـ عامل الحجاج على الكوفة .

محمد بن جرير بن عبدالله البجلي : هو الذي قام بملاحقة شوذب الخارجي (أسمه بسطام اليشكري) ، ففي سنة 100 هـ وبخلافة عمر بن عبدالعزيز خرج (أي ثار) شوذب الخارجي من بلدة جوخى ، فتم إختيار محمد بن جرير بن عبدالله البجلي لقيادة ألفين من أهل الكوفة لملاحقة شوذب الخارجي .

عبدالله بن جرير بن عبدالله البجلي : ذكر الطبري أبنه (أي حفيد جرير) ، وهو إبراهيم بن عبدالله بن جرير بن عبدالله البجلي إنه كان على ربع أهل المدينة عندما قتل زيد بن علي في عام 122 هـ ، وكانت الكوفة بذلك الوقت مقسمة أربعة أرباع ، ربع لقبيلتي مذحج وأسد ، وربع للقبيلتي كندة وربيعة ، وربع للقبيلتي تميم وهمدان ، وربع لأهل المدينة (المقصود المدينة المنورة) وكان عليه إبراهيم بن عبدالله بن جرير بن عبدالله البجلي .

يزيد بن جرير بن عبدالله البجلي : ذكر الطبري أبنه (أي حفيد جرير) ، وهو جرير بن يزيد بن جرير بن عبدالله البجلي ، وقال إنه تولى ولاية البصرة في سنة 126 هـ . وقد روي عنه ستة أحاديث ذكروا بكتب الصحاح ، وهو يعد من طبقة (كبار الأتباع) حسب تصنيف طبقات رواة الحديث الشريف .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماهر الجاموس
حصل على وسام الإبداع
حصل على وسام الإبداع
ماهر الجاموس


ذكر
عدد الرسائل : 866
العمر : 30
نقاط : 952
تاريخ التسجيل : 16/11/2009

قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي   قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي I_icon_minitimeالأربعاء يناير 06, 2010 4:59 am

مشكور على هذه القصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حياة جرير بن عبدالله البجلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لمحة عن حياة نزار قباني
» انقذ حياة انسان من الجلطة الدماغية
» من أروع القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم للشاعر عبدالله البردوني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
^((ثـانـويـة داعـــل الـثانـيـة))^ :: °ˆ~*¤®§(* المنتديات العامة *)§®¤*~ˆ° :: منتدى الصور العام-
انتقل الى: