لحظة الفرح
كيف هي لحظة الفرح ؟
كيف نصير بلحظة الفرح ؟
لحظة الفرح،،
أنثى تصهل تشدوا فرحاً
فوق العشب الأخضر تركض
تغدوا فرساً
فرساً ابيض حراً ،،
يُنشدُ غزلاً
فتسرق روحاً ... تترك جسداً
غصناً من شجرٍ متمرد
يحمل أشواكا من ورد
ويحمل مبرد
****
يتسلق طين الأرض على عكاز
عكاز من مطر
ولا ينحني للريح ويصارع القدر
تشعل الغابات من حوله بأشعة الشمس
يتمتم في أذن الأرض بالهمس
من خلف أضواء الحرائق كالقس
يتلوا صلاة الأحد على اليائسين
و يصلب الآلام ، على المذبح مجندلين
و يناديني بصوت قيثاري عذب
وكأنما يبتهل و يناجي الرب
إني افرح
إني افرح
إني اغرق في ذاكرتي
ابحث عن لحظات من أزمنتي
فاناشدني
أني افرح
افرح من بين الظلمات
بصيصِ النور الوهاج وبأحلى
الكلمات
كلمات من زمن ماضي
تنطق بالحب لأحلى إناث الأرض
وأحلى الأكوان
تشعل في نفسي ثورات ضد الأحزان
اشعر أني جيفارا
بت أوزع منشوراتي السرية
بين جموع الناس
وفي طرقات القصر العاجي
قصر السلطان
فلقد ذقت طعم السجن ،، وأنا اليوم
العب دور السجان
أعرف معنى الخوف نهاراً
واني في الليل أمسي
إنسان
قد عشت زمني ،، ليلياً
أترقب شمس الغد كالمتشرد
كالمتغرب يبحث عن وطنٍ
بين الأوطان
واليوم احمل وطني بين يدي
وأطير أغازل كل الأوطان
فرحانٌ فرحان
إني أحببت امرأة
والباقي ادعوهم نسوان
إني قد نمت بحضنٍ
وباقي رجال العالم ناموا
في كهف صوان
إني قبلت الأنثى مراراً
لحظات ،، ادعوها أزمان
إني فرشت ذراعي بساطاً
لتنام وتهدأ،، فاغدوا نشوانَ
إني حملت جسد امرأة
مخلوقاً من ماء الجنة
وباقي رجال العالم حملوا
أطيان
إني تذوقت ريقاً من خمر
بطعم الصنوبر والبرتقال
والياسمين
وأنا مازلت حتى اليوم منها
سكران
والريق الباقي مجرد أوهام
أو حتى ماءٍ من صخر
لا يروي العطشان
تكفيني تلك اللحظات
لأعيش
الإنسان الأوحد في زمن
الشيطان
فانا أحببت ملاكاً
واليوم
كل إناث العالم
إنسان
فيصير الجسد الغصن
ربيعاً
وتصير الروح أحلى بستان
هذه لحظة فرحي
وهذا أنا
إنسان