وقف خالد بجواره أمه وهي تغسل أواني منزلهم الصغير فرفع أكمآم ثوبه وبدأ يشاركها الغسيل ويتحدث معها ويقول ياأمي أتؤمنين بان الأروآح الجميلة لاتموت حتى وإن فنت أجسادها ،قالت له نعم أؤؤمن بذلك ياولدي فبعض الأروآح تبقى رائحتها زكيّه فنحن حين نتحدث عن اهل الخير الذين ماتوا كانهم يبتسمون لنا ،فقال لها ياأمي البارحة راودتني رؤيا في المنام وأظنها ستصدق معي رأيت أنني أسير في الليل حتى توقفت بين جيشين عظيمين يكاد أن يتلاحمان وحين توسطت الجيوش أذنت بصوتٍ عظيم الله أكبر وكان صوتي جميلٌ للغاية فأتجهت أنظار الجنود نحوي فأكملت تلآوة الأذان فأقتربوا مني وبدأ وجهي يضيء لهم الظلام فأقتربوا مني أكثر فأكثر ثم بدأو يقفون طوابير متتالية ويتزآحمون أمامي وحين أنتهيت شاهدواالقريبين مني دموعي وهي تجري فخطبت بهم خطبةٌ طويلة حتى لآح ضوء الفجر فخطفني منهم ثم رأيتهم وأنا أبتعد أنهم يرمون بنادقهم وسيوفهم على الارض ثم بدأو يصافحون بعضهم فعلا صوت بكائهم وكلا يقول للآخر أنت أخي على هذه الأرض الخضراء لن أقتلك....
سألته أمه هل تتذكر تلك الخطبة التي ألقيتها لهم قال أذكر اغلب تفاصيلهاياأمآه فقالت له أمه القضية النبيلة لايقف بجوارها إلا رجلا عظيم والنوايا الخبيثة لا يحتفظ بهاسوى أرذل الرجال .
يابني أجعل قلبك يحتفظ لك بالأمور العظيمة والنبيلة وأجعل للماضي أحدآثك الأليمة.....
تعليقاتكم هذا جزء أقتطفته لكم لأرى أرآئكم وأنتقادآتكم وهي بلاشك محط اهتمامي